الداعيه العارفة اللبقة .... عندما تستمع إلى شكوى صديقتها سواء من والديها أو زوجها أو ابنها....إلخ
فإنها تتصرف بحكمة، فلا تهول الأمور وتبالغ فيها، بل تمسح على الجرح برفق وتطهره من الآذى.
أخيتي.....هوني مصاب من يشتكي إليك واضربي له الأمثال وحدثيه عمن أصيب بأعظم منه حتى تهون عليه
المصيبة...
ذكريه بان يحمد الله على أن المصيبة ليست في نفسه أو دينه وكل شئ سواهما يهون، وأن الله يوفي الصابرين
أجرهم بلا عد ولا حد ولا مقدار..
ثم تباً لتلك الصديقة_إن صح التعبير _ التي تهول الأمور وتعظم الصغائر حتى إنها قد تسبب لصديقتها المسكينة حالة
من الاكتئاب والحزن الشديد.
مثل هذه يزهد والله في صداقتها غير مأسوف عليها.
هل جربت أن تعقدي اتفاقيه مع صديقتك أو صديقاتك؟
نعم إنها اتفاقيه مهمة ولا بد منها، وليكن ابرز بنودها:
1-الاتفاق على عدم غيبة أحد حين جلوسنا معاً.
2-ان تفيديني وافيدك بما يقربنا إلى الله .
3-ان تكوني مرآة لي وأكون مرآة لك فنصحح اخطاءنا.
4-أن تزودوا أنفسكم بالطاعات كالترديد وراء المؤذن كي تفوزوا بشفاعة نبنا عليه الصلاة والسلام و صيام الأثنين
والخميس كي يباعد بينكم وبين النار سبعين خريفا وصلاة و السنن الرواتب كي يبنا لكم في كل يوم قصر بالجنه
وغيرها من أعمال الخير.
هل فكرت أن تجعلي من صديقتك داعية إلى الله؟
أجل خذي بيدها شجعيها، أعينيها وارفعي معنوياتها وحثيها على طلب العلم الشرعي وبالتالي الدعوه إلى الله تعالى.
أكثري الحديث معها عن الدعوة وأهميتها وحاجة الناس إليها، وإن لم نقم بها نحن بنات الإسلام وأهل الجزيرة، منبع
الرسالة، ومهبط الوحي فمن يقوم بها؟..
أختاه.. لايغرك كثرة القاعدين، فقد يكون لهم من الأعذار مايعيقهم، والعبرة بالنهاية ومن يسعد في اليوم الآخر..
لا بد.. أن يكون هناك اجتماع شهري على الأقل مع أخواتك في الله رفيقات درب السعادة إن شاء الله.
تسعدين برؤيتهن ويجددن نشاطك ويعرفن معنوياتك وتستفيدين من خبراتهن في الحياة والدعوة.
وأن لم يحصل لك إلا رؤية الوجوه المؤمنة المباركة، وكأنها تضغط على يديك بقوة وحنان وتقول لك سيري على بركة الله،
فكلنا معك على الطريق الطويل الشاق ...
طريق الدعوة...
حُفت الجنة بالمكاره...
أسأل الله لكم علما نافعا و عملا صالحا وان يجمعنا بجنات النعيم أنه ولي ذلك والقادر عليه. سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لا إله إلا انت استغفرك وأتوب إليك.
منقول من كتاب /
أفكار للداعيات