--------------------------------------------------------------------------------
معلومات عن قمة ايفرست :
فجبل إيفرست يبلغ ارتفاعه 8850 متراً ويقع على الحدود بين نيبال والصين - وكلا البلدين يطلبان تأشيرة دخول وإذناً لصعود الجبل. وهو معروف لدى النيباليين باسم ساجارماثا و(معناها جبل الآلهة) في حين يطلق عليه أهالي التيبت اسم شومولونجما (ومعناها أم العالم). غير ان الجبل اشتهر عالمياً باسم إيفرست تكريما للبريطاني جورج إيفرست (1790 - 1866) الذي قام بقياسه لأول مرة أثناء عمله مديرا لدائرة المساحة في الهند!.
ورغم ان كثيرا من أهالي التيبت تسلقوا الجبل (بطبيعة تواجدهم في المنطقة) ورغم وجود مرافق نبيالي (يدعى وتنزينغ نورغاي) إلا أن الفضل ينسب دائماً للنيوزلندي أدموند هيلاري الذي تسلقه لأول مرة في مايو 1953!!.
ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا تسلق الجبل أكثر من 1335 شخصاً مات منهم 168 (ليس بينهم عربي واحد). ومن بين هؤلاء المتسلقين كان هناك نساء وشيوخ وأطفال (ورجل أعمى) تراوحت أعمارهم بين 11 و64 عاماً!!!
- أما كيف تتسلق (أنت) جبل إيفرست فهذا يعتمد على الطريقة التي تفضلها في مواجهة الصعاب.. فأنا مثلاً أفضل الطريقة التي تقدم أكبر قدر من الشهرة مع أقل قدر من الجهد والمخاطرة (!!!). ومطلب كهذا لا يمكن تنفيذه بغير الاتفاق مع إحدى الوكالات المتخصصة (التي تتكفل بحملك على كفوف الراحة نحو القمة). وهذه الوكالات تتفاوت في جودتها وخبرتها وتتراوح أسعارها بين 40 ألف إلى 75 ألف دولار للشخص الواحد - شاملة معدات التسلق والإقامة والرعاية الصحية ووجود مرشدين متخصصين..
ليس هذا فحسب؛ بل ظهرت خلال العقود الماضية طرق سالكة ومخيمات ثابتة تقدم كافة الخدمات المهمة - كالطعام والمأوى والاتصالات الفضائية وتأجير معدات التسلق والخيام واسطوانات الأوكسجين.. فبعد تجاوز عدة قرى مرتفعة (آخرها قرية لوبتشي على ارتفاع 3000 متر من جهة نيبال) يأتي المخيم (رقم 1) على ارتفاع 5500 متر والذي يتطلب الوصول إليه قرابة العشرة أيام (ما لم تستأجر هليكوبتر تنقلك إليه مباشرة). وبعد هذا المخيم يأتي المخيم (رقم 2) على ارتفاع 6500 متر، ثم المخيم (رقم 3) على ارتفاع 8100 متر والذي ينطلق منه المتسلقون نحو القمة!!
كل هذه التسهيلات تجعل من تسلق إيفرست أكثر سهولة من أربع عشرة قمة حول العالم يزيد ارتفاعها على 8000 متر.. غير ان هذا لا يعني عدم وجود مخاطر محتملة مثل العواصف الثلجية والانزلاقات الجليدية والمشاكل الناجمة عن قلة الأوكسجين (ناهيك عن زمن الرحلة ذاتها الذي قد يستغرق الشهرين منذ ذهابك وعودتك من نيبال)!. [b]