اذا طلبت المرأة من ولي امرها سوء كان زوجها او ولدها اوغيره الاذن لحضور صلاة الجماعه فأنه يكره له منعها , والكراهيه في كلام الفقهاء : كراهية التنزيه التى يستحق عليها الثواب عند الترك , ولا يعاقب عليها عند الفعل .
والدليل قول الرسول (لاتمنعوا اماء الله مساجد الله) وفيه اشاره الى توبيخ المانع , لأن الأمة ليست أمتك والمسجد ليس بيتك , بل هومسجد الله , فاذا طلبت أمة الله بيت الله فكيف تمنعها ؟ ولأنه منع من لا حق له عليها في المنع عما لا حق له في المنع منه , وهو المسجد .
ويدل لهذا أن ابن عمر لما قال له ابنه بلال حينما حدث بهذا الحديث "والله لنمنعهن" لأنه رأى الفتنة وتغير الأحوال , وقد قالت عائشة : " لو رأى النبي من النساء ما رأينا لمنعهن كما منعت نساء بني اسرائيل " فلما قال : والله لنمنعهن , أقبل اليه عبدالله فسبه سبا شديدا
ما سبه مثله قط , وقال له أقول لك قال رسول الله : (لاتمنعوا اماء الله) وتقول : والله لنمنهن فهجره لأن هذا مضادة لكلام الرسول , وهذا أمر عظيم , وتعظيم كلام رسوله عند السلف لا يماثله تعظيم أحد من الخلف .
وهذا الفعل من ابن عمر يدل على التحريم.
لكن اذا تغير الزمان فينبغي للأنسان أن يقنع اهله بعدم الخروج ويسلم من ارتكاب النهي .
ويشمل قوله الشابة والعجوز , والحسناء والقبيحه .
فهذا الحديث الذي أشرنا اليه (لاتمنعوا اماء الله مساجد الله , وبيوتهن خير لهن)
تضمن خطابين :-
1-خطاب موجه للأولياء فلا يمنعون النساء
2-خطاب موجه للنساء فبيوتهن خير لهن
مناسبة هذا هو حلول شهر رمضان المبارك وصلاة الترويح بما فيه من فضل عظيم
وختاما اسال الله لي ولكم محبت دينه ورسوله ومغفرته والعتق من النار .