كما تعلمون اخوتي في الله ان هذه الايام نزل وباء فتاك ومعدي عافنا الله وايكم منه , الا وهو انفلونزا الخنازير فهو الان لم يتطور في بلادنا ولله الحمد ولكن العلم عند الله فاذا تفشى هذا المرض .
فليكون قدوتنا خير من وطات قدمه الارض محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ,
فانه لايجوز الخروج من بلادنا فرارا منه , لأن النبي قال اذا سمعتم به فلا تقدموا عليها وأن وقع وانتم فيها فلا تخرجوا منهافرارا منه) والمقصود في الحديث الطاعون - نسال الله العافيه - اذا نزل اهلك امما كثيره وهو اشد من المرض في عصرنا هذا , كما في طاعون عمواس الذي وقع في الشام في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه , وهذا نوع من الوباء اذا نزل بالمسلمين فقد اختلف العلماء رحمهم الله هل يدعا برفعه اولا ؟
فقال بعض العلماء : انه يدعا برفعه , لأنه نازلة من نوازل الدهر وأي شيء أعضم من أن يفني هذا الوباء أمة محمد , ولا ملجأ للناس الا الى الله عز وجل , فيدعون الله ويسألونه رفعه .
وقال بعض العلماء : لا يدعا , وعلل ذلك بأنه شهادة , فان الرسول اخبر : (بأن المطعون شهيد) قالوا : ولا ينبغي أن نقنت من أجل رفع شيء يكون سببا لنا في الشهادة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم .
مع هذا كان الطعون في ذالك الايام هوالمرض الفتاك المعدي وفي عصرنا هذا الامراض المعديه كثيره نسال الله العافيه
تم الاقتباس من زاد المستقنع شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين