بسم الله والصلاة والسلام على من لانبي بعده
قال تعالى {فذكر فأن الذكرى تنفع المومنين}
كما نعلم اخواني واخواتي ان خير من وطات قدمه الارض هو رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
وهو قدوت المسلمين فكان صلاوات الله وسلامه عليه يستغفر ويتوب في اليوم اكثر من مائة مره .
فما حالنا نحن
وعندما وفته المنيه وهو على فراشه وكان عنده فاطمه كان يقول يافاطمه ان للموت لسكرات ... ان للموت لسكرات
واوصيكم ونفسي بكثرات الاستغفار والتوبه .
وكما نعلم التوبه هي الرجوع الى الله والانابة اليه ... وهي من نعم الله على عباده ... باب مفتوح الى يوم القيامة , مهما عظمت الذنوب , قال تعالى : {قل يعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم}
ويقول النبي : (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) والتوبة النصوح تجب ماقبلها , كما أن الاسلام يجب ما قبله,
وللتوبة شروط ... منها :
1-الاخلاص بأن تكون لوجهه تعالى وحده .
2-الندم على فعل المعصية , بحيث يحزن ويتمنى انه لم يفعلها .
3-الاقلاع عن المعصية فورا اذا كان متلبسا بها وعدم التسويف .
4-العزم على أن لا يعود الى تلك المعصية في المستقبل .
هذه شروط للتوبه من الذنوب التى بين العبد وربه
5-رد المظالم الى أهلها بالتخلص منها اذا كان هناك حقوق للعباد .
6-ان تكون التوبة قبل الاحتضار (ان الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر) .
فالتوبه فرصة للعبد أن يتخلص من ذنوبه التي اقترفها ويستأنف الطريق المستقيم الذي يرضي الله ويحقق السعادة في الدنيا والآخرة .
صلاة التوبة :-
عن أبي بكر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله يقول : (مامن رجل يذنب ذنبا , ثم يقوم فيتطهر , ثم يصلي , ثم يستغفر الله , الاغفر له) ثم قرأ هذه الآية : {والذين اذا فعلوا فحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون ( ) أولئك جزآهم مغفرة من ربهم وجنت تجرى من تحتها الأنهر خلدين فيها ونعم أجرا العملين} .
عن ابي الدرداء , أن النبي قال : (من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا , مكتوبة أو غير مكتوبة , يحسن فيهن الركوع والسجود , ثم يستغفر الله , غفر له) .
وآخرا وليس اخيرا احبتي في الله اسأل الله لي ولكم المغفره والعتق من النار .