من فضل الحب في الله تعالى

قال تعالى {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا ( ) يويلتى ليتنى لم أتخذا فلانا خليلا ( ) لقد أضلنى عن الذكر بعد اذ جآءنى وكان الشيطن للانسن خذولا ( ) .

بسم الله والصلاة على من لانبي بعده

السلام عليكم أحبتي في الله هذه الايه تتضمن شأن كل محبة في الدنيا ، على غير طاعة الله .

وعن انس – رضي الله عنه – عن النبي قال : (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الأيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن أحب عبدا لايحبه ألا لله تعالى ، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد اذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار) .

وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي (أن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ، اليوم أضلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ) .

وعن معاذ بن جبل –رضي الله عنه –قال : سمعت رسول الله يقول : (قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في ، وللمتجالسين في ، وللمتزاورين في ، وللمتباذلين في ) .

وعنه أيضا قال : سمعت رسول الله يقول : (قال الله عز وجل : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور ، يغبطهم النبيون والشهداء ).

وعن أبي امامة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله : (أن لله عبادا يجلسهم يوم القيامة على منابر من نور ، يغشي وجوههم النور ، حتى يفرغ من حساب الخلائق ) .

وعنه أيضا ، أن رسول الله قال : (من أحب لله ، وأبغض لله ،وأعطى لله ، ومنه لله ، فقد استكمل الإيمان ).

وعن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : جاء رجل الى رسول الله فقال : يارسول الله : كيف ترى في رجل ، أحب قوما ولم يلحق بهم ؟ فقال رسول الله : (المرء مع من أحب)

وعن معاذ بن أنس – رضي الله عنه – أنه سال النبي عن أفضل الأيمان قال : (أن تحب لله ، وتبغض لله ، وتعمل لسانك في ذكر الله تعالى ) ، قال : وماذا يارسول الله ؟ قال : (وأن تحب للناس ماتحب لنفسك ، وتكره لهم ماتكره لنفسك)

فالنتامل أخواني وأخواتي هذه الأحاديث الصحيحة المتواردة على وتيرة واحدة في خصوص هذه المسألة التي هي : الحب في الله ، والبغض في الله ، الذي لا يعده أكثر الناس عملا صالحا ، فضلا عن كونه يعتقد انه من أفضل الأعمال الصالحة ، فضلا عن كونه يعتقد أنه من فرائض الأعيان .

فالله المستعان .

واللهم اجعلنا ممن يحب في الله ويبغض في الله ، واجعل ألسنتنا رطبة بذكر الله .